الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرفع عنك هذا البلاء، ويشفي زوجتك مما ألم بها فإنه هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه، واعلم أن المؤمن مأجور على كل ما يصيبه إن احتسب ذلك بالنية الصالحة، ودليل ذلك ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسلم وغيره عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له!. وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.
فاصبر على علاج زوجتك، وأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، ولا سيما في أوقات الإجابة، مثل آخر الليل، وحالة السجود، وعند الأذان والإقامة، وإذا لم تجد راقياً في البلد الذي تقيم فيه أو وجدته وتعذرت عليه الرقية، فينبغي أن تذهب إلى بلدك أو بلد آخر وتبحث عمن يرقي زوجتك ممن يوثق به عقيدة وتقوى والتزاماً، ولا تتوقف عن إسماعها القرآن، ولا سيما سورة البقرة، واحذر من المشعوذين الذي يأكلون أموال الناس بالباطل. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 4310 .
والله أعلم.