الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الصادق المصدوق والناصح الأمين عليه الصلاة والسلام: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. متفق عليه. فحين خالفنا أمره أصابتنا كل رزية، وحلت بنا كل بليه، وما حل بك من مصيبة في عرضك وشرفك، إلا بسبب تقصيرك في الوصية النبوية، أما وقد حصل ما حصل فلتنظر في حالة المرأة فإن تابت من هذه المعصية فاستر عليها وأمسكها، واعلم أن التوبة تجب ما قبلها، ولعلها تكون بعد هذا الذنب خيرا منها قبله، ولتحذر مستقبلاً من دخول أي أجنبي عليها.
وأما إذا لم تتأكد من توبتها فلا تبق عليها تدنس عرضك، وتجلب لك العار، وتدخل عليك من ليس منك، لكن استر عليها فإن الله ستير يحب الستر، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، واكتم سرها، ولا تفشه لأحد، وسرحها بإحسان، وإن سئلت عن سبب طلاقها فاستعمل التورية، وبهذا تحافظ على سمعة عائلتها وسمعة عائلتك، نسأل الله أن يأجرك في مصيبتك.
والله أعلم.