الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مذهب الإمام مالك وصل للمغرب الأقصى في القرن الثاني الهجري، وكان من أجل من نشره الإمام يحى بن يحيى الليثي الذي سماه الإمام مالك عاقل الأندلس، وكان الأمير عرض القضاء عليه فامتنع، وكان الأمير لا يولي أحدا القضاء بمدائن الأندلس إلا من يشير به يحيى بن يحيى، فكثر لذلك تلامذة يحيى بن يحيى وأقبلوا على فقه مالك، كذا قال الذهبي في السير، وقد شارك في نشر مذهب مالك بالمغرب بعض فطاحلة المذهب الذين وصلوا إلى المشرق وأخذوا عن أصحاب مالك منهم: بقي بن مخلد، وأسد بن الفرات، وسحنون، وأصبغ وغيرهم.
والله أعلم.