الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالاستخارة وسؤال الله تعالى أن يوفقك لما هو أصوب وأصلح لك، ونفيدك أنه لا ينبغي لأولياء المرأة عدم قبول الخاطب بسبب عدم يساره، ولاسيما إذا كان من أقرباء المرأة وكانت هي غنية، ويتأكد الأمر إذا كانت فترة الخطوبة منذ زمن وكان حصل الحب بينهما. ففي الحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وأما المال فهو ظل زائل، ومن أعظم أسبابه حصول الزواج فقد قال الله تعالى: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}
وقال ابن مسعود: التمسوا الغنى في النكاح. رواه الطبراني. وقد تعهد الله بإعانة من تزوج رغبة في العفة، ففي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم. وذكر منهم: والناكح يريد العفاف. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فاستعيني بالله في إقناع الأهل وحاولي الاستعانة بمن يؤثر عليهم من الأقرباء أو من الأهل، وإذا أصروا على عدم زواجك من ابن عمتك وكان كفؤا فيمكن الاستعانة بالمحكمة الشرعية حتى يقنعهم القاضي أو يزوجك.
والله أعلم.