الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان البنك الإسلامي يضطر في بعض تعاملاته مع البنك المركزي إلى الدخول معه في عقد ربوي وينتج عن ذلك فوائد ربوية فإن هذه الفوائد يجب صرفها في مصالح المسلمين العامة وهي لمن يأخذها بحق حلال، كما جاء في مطالب أولي النهى: وإذا أنفقت الأموال المحرمة كانت لمن يأخذها بالحق مباحة، كما أنها على من يأكلها بالباطل محرمة.
ومصالح ومنافع المسلمين العامة عنوان كبير يندرج تحته بناء المستشفيات ودور الأيتام والمدارس والمراكز الدعوية والأنشطة الدعوية والعلمية وما يلزم ذلك، وأما بالنسبة لتملك الأفراد لهذا المال فيشترط أن يكون الشخص فقيراً محتاجاً، فإذا أعطي الفقير المال جاز له أن يحج به أو ينفقه في مصلحة نفسه المباحة.
والله أعلم.