الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلاشك أن دعاء غير الله تعالى من الشرك الأكبر كما سبق في الفتوى رقم: 3779. لكن من أقدم عليه جاهلا بحكمه فهو معذور، ويكون عذره مانعا من الحكم عليه بالكفر كما تقدم في الفتوى رقم: 60824.
وإذا كان والدك قد اعترف بالخطأ وابتعد عما أقدم عليه من دعاء غير الله تعالى فهذا دليل على توبته، وهي مقبولة إن شاء الله تعالى، وتصريحه بكونه أقدم على المعصية جاهلا لا يدل على نقصان ندمه، بل قد يدل على صدق توبته ورجوعه وأنه لم يتعمد الإقدام على ذلك، فأحسن به الظن، والندم من شروط التوبة الصادقة وهو التحسر والتألم بسبب الإقدام على المعصية وهو الركن الأعظم منها.
وشروط التوبة تقدم تفصيلها في الفتوى رقم: 5646.
والله اعلم