هل زيادة الإيمان دليل على رضا الله على العبد

18-6-2007 | إسلام ويب

السؤال:
عندما تعلو درجة الإيمان للفرد تكون دلالة على رضا الرحمن عنه والعكس صحيح ؟ وهل تكون درجه الإيمان مقياسا لرضا وغضب الله عنه؟ أم هي نوع من الابتلاء؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زيادة الإيمان والترقي في درجات الكمال علامة خير لصاحبه، ويرجى أن تكون دليلا على رضى الله عنه بتوفيقه إياه إلى الخير، قال تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ {محمد:17}.

وراجعي في سبل تقوية الإيمان الفتويين: 5904، 10800.  . ثم إن المرء قد يبتلى بسبب قوة إيمانه ليرفع له في درجاته؛ كما بينا بالفتوى رقم: 67254.

 وفي المقابل فإن ضعف الإيمان والجرأة على معصية الرحمن قد تكون دليلا على سخط الله سبحانه على العبد، وليس ذلك بلازم ، فقد يكون الأمر مجرد ابتلاء، روى مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه.

 والله أعلم

www.islamweb.net