الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك وأن يفرج كربك وأن يرد أمك إلى الحق وأن يصلح ما بينك وبين والدك.
وإن كنت تقصد بسؤالك الذهاب إلى أمك لزيارتها فلا حرج عليك في ذلك، فإن حقها في البر والصلة باق ولو بعد ردتها عن الإسلام إن ثبتت ردتها، ويمكنك أن تراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 75043، وعليك بنصحها بأسلوب طيب وتذكيرها بخطورة الارتداد عن الدين.
وإن كنت تقصد الإقامة عندها فلا ينبغي لك أن تفعل، فإن في إقامتك عندها وهي على هذا الحال خطر عليك في دينك وخلقك، فلتبق مع أبيك ولتصبر عليه، واجتهد في الإحسان إليه وإن أساء إليك، وانظر الفتوى رقم: 3459 ، ثم إن الله تعالى قد يجعل هذا البر سببا في صلاح الحال بينك وبين أبيك، ولتصبر أيضا على ما قد تجد من أذى زوجة أبيك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 76545.
والله أعلم.