الحذر من الفتاوى المغرضة
14-8-2001 | إسلام ويب
السؤال:
1- سرت في الوسط الديني فتوى تحرم أكل السلطة لأن بها خلطاً فهل هذا صحيح2- يقول الله تعالى : فما استمتعتم بهن فآتوهن أجورهن" (بمعنى الآية)، ما هو تفسير الآية، قال لي أحد الرافضية أنها تحلل زواج المتعة، فما رأي سماحتكم؟
الإجابــة:
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فما ذكرته من هذه الفتوى المشئومة ، لم يقل به أحد من علماء المسلمين ، وأغلب الظن أنها من إشاعات المرجفين والمنافقين الذين يسعون لتشويه صورة الإسلام عند أهله ، فليحذر المسلم منهم ومن إشاعاتهم وإرجافهم ، فإن على الحق نوراً يعرف به.
وأغلب الظن أن مبعث القول بها الكلام الخاطئ اطلاع من قال به على حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن الخليطين، فعن أبى سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التمر والزبيب أن يخلط بينهما، وعن التمر والبس أن يخلط بينهما. رواه مسلم.
والخلط المنهي عنه هو طرح التمر والزبيب أو التمر والبسر، أو نحو ذلك في الماء وتركه مدة حتى يحلو.
قال القرطبي: النهي الخليطين ظاهر من التحريم، وهو قول جمهور فقهاء الأمصار، فإن كان الانتباذ في الماء لكل من التمر والزبيب تفرداً فلا كراهة ولا تحريم.
وعلة النهي عن خلط ما ذكر في الحديث أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط هذا قبل أن يتغير، فيظن الشارب انه ليس بمسكر، ويكون مسكراً، وليست هذه العلة قطعاً موجودة فيما يعرف بالسلطة.
والله أعلم.