الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحكم بمراجعة اهل العلم بالبلد لينظروا في ملابسات الموضوع، وهل هذه الألفاظ يعبر بها عن الخطبة عادة أم عن العقد الشرعي ، فإن قول الخال جاء طالبا يد كريمتكم فلانة يحتمل الخطبة ويحتمل طلب التزويج، ولكن قول الأب قبلت فلانا زوجا لابنتي ينظر فيه هل أجاب بالقبول على ما يظنه مجرد خطبة فقط فتعتبر نيته في هذه الحالة كما هو ظاهر السؤال، أم أجاب على أنه زواج، فهذا ما نرجو مراجعة أهل العلم بالبلد لسماع الألفاظ والنظر فيها.
وعلى كل ننصحكم بالبدار بإتمام الأمر، فإن تأخير الزواج لا ينبغي إلا لعذر واضح، وننصح الأب بالبعد عن السعي في فسخ الخطبة لما في الحديث: ثلاث لا يؤخرن الصلاة إذا أتت، والجنازة إلى حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا. رواه الترمذي وأحمد وحسنه الترمذي، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 66341، 77030، 14411، 18101، 20028.
والله أعلم.