الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن بقوله إنه لن يستمر معك على علاقة غير مشروعة، فإما أن يتم العقد الشرعي ويصير زوجا لك، وإما أن تقطعا تلك العلاقة الآثمة ولو كانت بغرض الزواج وبمجرد الهاتف فحسب.
وتفصيل ذلك أن الشاب ما لم يعقد عليك عقدا شرعيا هو أجنبي عنك، والعلاقة بين الأجانب خارج نطاق الزوجية محرمة شرعا، وانظري بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10522، 4220، 1037، 843.
ولمعرفة حكم الحب في الإسلام وكيفية علاجه واستئصال دائه انظري الفتويين: 5707، 9360.
وبناء عليه؛ فيجب عليكما قطع تلك العلاقة. ولكن إن كان هذا الشاب من ذوي الخلق والدين وهو المتبادر لرفضه استمرار تلك العلاقة المحرمة فينبغي محاولة إقناع الأهل وإبداء الرغبة فيه لهم وتوسيط من له وجاهة عندهم لقبوله، فإن كان ذلك ووافقوا فبها ونعمت، وإلا فينبغي صرف النظر عنه والبحث عن غيره من ذوي الخلق والدين ويرضى به الأهل.
هذا مع التنبيه إلى أن المعتبر موافقته من الأهل هو الولي فحسب، ويسقط حقه في ذلك إن ثبت عضله برد الأكفاء لغير عذر معتبر شرعا وينتقل إلى القاضي، ولمعرفة تفصيل القول في ذلك انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 998، 6563، 2014، 18626.
والله أعلم