الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشراؤك للبيت عبر البنك له حالتان:
الأولى: أن يشتريه البنك ويملكه بحيث لو تهدم أو سقط قبل بيعه لك فهو من ضمانه ثم يبيعه لك بالتقسيط بأكثر مما اشتراه به نقدا فلا حرج في ذلك.
الثانية: أن لا يشتريه البنك ويملكه ولكنه يدفع ثمنه نقدا ثم تقوم بتسديده أكثر مما دفع به، فهذا لا يجوز لأنه قرض بزيادة وهو ربا محرم، ولا يجوز للمسلم أن يقدم على شراء البيت بهذه الطريقة إلا عند الضرورة بأن لا يجد بيتا بالإيجار، أما عند عدمها فلا يجوز له لأن الربا من الكبائر والموبقات ولا يجوز ارتكابها إلا عند الضرورة؛ لقوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْه {البقرة: 173}.