الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظن السيء بالمسلم منهي عنه؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}، فيتعين إحسان الظن بمن ظاهره الديانة، فكيف بالزوجة التي هي أولى الناس بحسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف، ولا تنبغي الغيرة في غير ريبة فإن ذلك مذموم، ولا يجوز الاتهام للزوجة في بكارتها وعفتها بسبب سهولة الإيلاج، والذي ننصحك به أن تحتاطي وتبتعدي عن كل ما يجر زوجك لاتهامك وأن تكثري من التعوذ وسؤال الله العافية، وأن تحسني علاقتك مع زوجك وتخالقيه بخلق حسن حتى يطمئن إليك، ويجب الاحتجاب عن صهر الزوج وعدم الخلوة به.
وأما بالنسبة لموضوع الإنجاب فهو مطلب فطري لكل الناس، بل إن الشرع جعله من أهم مقاصد النكاح، وبناء عليه فلا حرج في طلب الطلاق أو الخلع من الزوج العقيم إن لم يتيسر العلاج، ولكن ينبغي لك أن توازني بين مفسدة بقائك معه بغير أولاد ومفسدة الطلاق منه إذا كان يصعب غالبا أن تتزوجي مرة أخرى، وإذا تم الطلاق فبعد انتهاء العدة يمكن أن تعرضي نفسك على بعض من يرتضى دينه وخلقه لعلك تجدين زوجاً صالحاًن ويرزقك الله منه ذرية طيبة، وعليك بالاستخارة وبسؤال الله أن يفرج عنك ويسهل أمرك ويرزقك من فضله، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55008، 28676، 48025، 54310، 75084، 95870، 94659.
والله أعلم.