الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الزواج قد تم فالواجب عليك هو طاعة زوجك وتقديم ذلك على طاعة والدتك لأن طاعته أوجب وألزم من طاعة غيره.. فقد ورد في الأمر بطاعته والتحذير من مخالفته والوعيد عليها ما لم يرد في حق غيره، ولهذا قال الإمام أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها. وقد بينا حقوق الوالدين ووجوب طاعتهما في المعروف، فراجعي ذلك في الفتوى رقم: 3109، والفتوى رقم: 19419.
كما بينا حقوق الزوج ووجوب طاعته في الفتوى رقم: 1780، وكذلك واجب كل من الزوجين نحو أقارب الآخر في الفتوى رقم: 15865.
والذي ننصحك به هو أن تحاولي إرضاء والدتك بما استطعت من زيارتها وطمأنتها وفعل ما تريد منك متى ما قدرت على ذلك ما لم يؤدي ذلك إلى عصيان زوجك، ولمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39040، 28847، 42591، 522، 1734.
والله أعلم.