الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك قذف صديقك واتهامه لأن ما ذكرته لا يقطع بحصول ذلك الفعل منه، فقد فهمنا من سؤالك أنك لم تشعر أثناء نومك بأي حركة تدل على اغتصاب، ويبعد حصول ذلك في نومك دون شعور به إلا أن تكون قد خدرت، ولعل ما وجدته في ثيابك إنما هو إفرازات منك أو أثر بثرة كانت في جسدك وانفجرت دون أن تشعر بها ونحو ذلك، فابتعد عن الوساوس والتخوف الوهمي مما لم تتأكد منه عن طريق الفحص الطبي الموثوق فيه، واعلم أن اتهام صديقك بذلك دون بينة قذف له، والقذف دون بينة حده ثمانون جلدة ويسقط العدالة، وذلك لما فيه من اتهام البريء وإشاعة الفاحشة والمنكر، وقد قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً {الأحزاب:58}
وانظر الفتوى رقم: 94656.
والله أعلم.