الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السؤال يحتاج إلى توضيح... وعلى العموم فإن بلوغ القرآن معناه -كما قال أهل التفسير- وصوله إلى الناس، قال الطبري: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ. فمن بلغه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم نذيره، ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا أيها الناس بلغوا ولو آية من كتاب الله، فإنه من بلغه آية من كتاب الله، فقد بلغه أمر الله، أخذه أو تركه.
وفي تفسير القرطبي: من بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير به، ومن بلغه القرآن فكأنما قد رأى محمداً صلى الله عليه وسلم وسمع منه.
ولذلك فمن وصل إليه القرآن من المكلفين وجب عليه الإيمان به والعمل بمقتضى أحكامه والدعوة إليه حسب وسعه واستطاعته.
والله أعلم.