الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك فيما يراودك من شعور تجاه أهل زوجك بسبب سوء خلق والد زوجك أو غيره، لكن لا ينبغي أن تظهري ذلك لهم ولا لزوجك؛ بل ينبغي أن تحسني إليهم وتتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من هفواتهم وزلاتهم، وعلى زوجك أن ينصح أباه بالكف عن مثل سلوكه غير المرضي بأسلوب هين لين وليس في ذلك عقوق له؛ إذ مثل هذا السلوك ينافي كمال إيمان صاحبه، فقد أخرج أحمد والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وهو مما يعرض صاحبه لبغض الله له، ففي الترمذي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء. وعند أبي داود عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.
وليراجع الفتوى رقم: 1039.
والله أعلم