الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر المذكور قد ذكره الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين بغير سند إلى قائله حتى نحكم بصحة نسبته إليه أم لا، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نجزم بأن هذا لم يرو عنه، وحتى لو صحت نسبته إلى قائله فإنه مجرد منام وما فيه معارض لما ثبت في الشرع، فإنه أورد في آخر هذا الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم أنه لا يترك العمل بهذا إلا من خلق الله شقيا، وهذا مخالف للمنقول معارض للأصول، فإن هذا العمل لو ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان مستحبا وتاركه لا يستحق كل هذا الوعيد.
أما العمل بما ذكر فجوابه أن هذا من الذكر، والذكر مطلوب الإكثار منه، لكن تخصيص هذه الأذكار بهذه الأعداد في هذه الأوقات يحتاج إلى دليل يثبت هذه الهيئة وإلا كانت من البدع الإضافية، ولا نعلم دليلا يدل على ورود هذه الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77644، 51710، 27981، 26689.
والله أعلم.