الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للمسلم أن يصاحب من عرف بالبدعة أو الفسق ويتخذه خليلاً إلا من كان غرضه من الصحبة النصح والإرشاد، وكان عنده من العلم ما يؤهله لذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود والترمذي وأحمد واللفظ له.
ومخالطة من عرف بالبدعة أو بالفسق قد تؤثر في الشخص المخالط، فكم من إنسان خالط صاحب بدعة فصار مبتدعاً وتلبس بالبدعة، فعلى المرء المسلم أن يحذر وأن يحافظ على دينه، ورحم الله القائل:
الدين رأس المال فاستمسك به * فضياعه من أعظم الخسران.
وانظري لزاماً الفتوى رقم: 9163، والفتوى رقم: 20995، والفتوى رقم: 56684 وهذه في حكم الطعن في الصحابة.
والله أعلم.