حكم العمل في شركة نشاطها مباح لكنها تقرض وتقترض بالربا

18-7-2007 | إسلام ويب

السؤال:
هل تنصحونني أن أتوظف في بنك الراجحي بالرغم من أن هناك أكثر من شخص يشكك في استثماراته الخارجية أو بنك البلاد أم أترك مجال البنوك كلها، وهل لو حصلت على وظيفة في بنك الراجحي ووظيفة في إحدى الشركات (نشاطها مباح ولكنها تقترض وتقرض بالربا..) من غير أن أكون ممن يكتب القروض الربوية إنما فقط أكتب القيود المحاسبية المباحة فأيهما أفضل بالنسبة لي، أم الأفضل أن أقترض من أبي قرضا بدون فائدة أو حتى يعطيني من غير أن أرد له ما أخذته (أبي مستعد أن يعطيني مبلغا جيدا لأبدأ به حياتي من غير أن أرده له)، ولكن أبي لا يتورع عن الحرام كثيراً بل يقول أحيانا أصلا من قال إن الفوائد في البنوك من الربا المحرم (أنا أخشى أني لن أرث أبي لأنه لديه أفكار أخرى مثل كذا)، عموما أيهم أفضل بالنسبة للحكم الشرعي والذي هو بعيد عن الشبهة؟ وشكراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نستطيع الحكم على العمل في بنك الراجحي لعدم معرفتنا به ويمكنك أن تعرف حقيقة تعاملاته عبر سؤال أهل العلم عندكم في المملكة، وأما العمل في شركة مختلطة فإن كان مجال عملك مستقلاً لا علاقة له بالحرام لا من قريب ولا من بعيد ككتابة القيود المحاسبية المباحة فقط فلا حرج عليك وإلا حرم.

وأما الاقتراض من والدك قرضاً حسناً فهو الخيار الأفضل، وأما أخذك منه عطية فإن كان والدك يعطي مثله جميع إخوانك فحسن وإلا فلا تأخذه لأن في أخذه إعانة لوالدك على أمر لا يجوز، لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاماً كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته مثل هذا، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فارجعه. وفي رواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال: لا، قال: اتقوا الله وأعدلوا في أولادكم. فرجع أبي فرد تلك الصدقة. وفي رواية: قال: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، قال: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال: فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور.

والله أعلم.

www.islamweb.net