الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نستطيع الحكم على العمل في بنك الراجحي لعدم معرفتنا به ويمكنك أن تعرف حقيقة تعاملاته عبر سؤال أهل العلم عندكم في المملكة، وأما العمل في شركة مختلطة فإن كان مجال عملك مستقلاً لا علاقة له بالحرام لا من قريب ولا من بعيد ككتابة القيود المحاسبية المباحة فقط فلا حرج عليك وإلا حرم.
وأما الاقتراض من والدك قرضاً حسناً فهو الخيار الأفضل، وأما أخذك منه عطية فإن كان والدك يعطي مثله جميع إخوانك فحسن وإلا فلا تأخذه لأن في أخذه إعانة لوالدك على أمر لا يجوز، لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاماً كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته مثل هذا، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فارجعه. وفي رواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال: لا، قال: اتقوا الله وأعدلوا في أولادكم. فرجع أبي فرد تلك الصدقة. وفي رواية: قال: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، قال: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال: فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور.
والله أعلم.