الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس هناك ما يدل على أن الجن مسخرون لخدمة الإنس، ولكن لا مانع من تسخيرهم أو تسخير بعضهم لبعض بني آدم كما يسخر بعض الإنس للإنس، وإليك ما ذكره شيخ الإسلام في هذا المعنى، فقد قال رحمه الله تعالى: والمقصود هنا أن الجن مع الإنس على أحوال: فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه، ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك. انتهى. وللمزيد من الفائدة في هذا المعنى يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 5701.
والله أعلم.