الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إطلاق الخيانة على القدر أو القضاء منكر من القول لا يجوز لما فيه من سوء الأدب مع الله تعالى وإيهام نسبة الخيانة لصفاته سبحانه وتعالى، وكون القائل قال في أبياته أو في غيرها (أتتحدوا عدالة الرحمن)، فهذا لا يبرر هذه العبارة ولو كان يقصد بهذا الإنكار على من يخاطبهم من الظلمة أو غيرهم، فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ويبتعد عن الألفاظ التي لا تليق بعظمة الله تعالى أو يتوهم منها ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. متفق عليه. وقال: وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي وغيره.
والله أعلم.