الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخلو الشاب المذكور من أن يكون لديه القدرة على الزواج بنفسه أو لا تكون لديه القدرة لذلك، فإن كان يقدر على الزواج فإنه يجب عليه أن يسارع إليه إذا كان يترتب على تأخيره له وقوعه في محرم، وفي هذه الحالة لا يطيع والديه إن منعاه منه إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أما إذا لم تكن لديه القدرة الكافية ولم يرض والده بتزويجه فيجب عليه أن يصبر وليغض بصره وليستعن على ذلك بالصوم كما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.
فالحل إذاً هو أن تتزوج إن كنت قادراً وتقنع والدك بتزويجك وتذكر له المخاطر المترتبة على عدم تزويجك والأضرار الدنيوية والآخروية التي قد تترتب على تأخير الزواج، وأما بالنسبة لنظرك إلى محارمك فإذا كان بغير شهوة فإنه جائز، أما إذا كان بشهوة فإنه حرام، وعليك أن تغض بصرك عنهن، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 73499، والفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 52012، والفتوى رقم: 60902، والفتوى رقم: 20445، والفتوى رقم: 97732.
والله أعلم.