الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحياة الزوجية مبناها على الثقة والمودة والتراحم... فعلى كل من الزوجين أن يحفظ لصاحبه الود ويفي له بالوعود والمواثيق، فقد سمى الله عز وجل عقد النكاح بالميثاق الغليظ، وإذا كانت المزرعة هي لأبيكم فعلا لم يهبها ولم يعطها لأمكم مقابل حق لها عليه، فلا يحق لها أن تمنعه من التصرف فيها بحجة أنه سجلها باسمها نظراً للظروف الخاصة المذكورة، كما لا يجوز لها منعه من التصرف بماله بحجة أنه سيطلقها.
ولتعلم أن مجرد تسجيل المزرعة باسمها لغرض معين لا يجعلها ملكاً لها، وسبق بيان ذلك في عدة فتاوى بإمكانك أن تطلع عليها تحت الأرقام التالية: 27394 ، 36315.
وعلى والدكم أن يراعي حقوق زوجته ويحفظ لها ودها وعهدها وطول صحبتها ورعاية ماله... فلا ينبغي له أن يتخلى عنها بعد ذلك كله لمجرد خلاف يمكن التغلب عليه، وإذا رغب في الزواج من أخرى فله ذلك مع الإبقاء على زوجته الأولى، ولا يحق لها الاعتراض على ذلك.
والله أعلم.