الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتقبل دعاءك ويرحم والدك وجميع موتى المسلمين، ولتعلم أن بإمكانك أن تعمل الكثير مما ينفع والدك بعد وفاته، وإذا كان والدك قد فرط في صيامه فيشرع لك أن تصوم عنه -على الراجح من أقوال أهل العلم- وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 76640 نرجو أن تطلع عليها.
وكذلك إذا كان فرط زكاة وجبت في ماله فإن عليكم أن تخرجوا عنه الزكاة من ماله وذلك قبل قسمة التركة وانظر تفصيل ذلك وأدلته في الفتوى رقم: 42099 وما أحيل عليه فيها، وأما الحج فيجزئ عنه ما فعله من قام بالحج عنه، كما يمكن أن تنفعه بكثرة الدعاء له والصدقة عنه الجارية وغير الجارية... وغير ذلك من أعمال البر وإهداء ذلك له، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن إهداء ثواب القربات للأموات والمرض الذي يعذر به... وكلام أهل العلم حول ذلك وأدلتهم في الفتوى الأخيرة التي أشرنا إليها أعلاه..
والله أعلم.