الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، وأن يشفي مرضى المسلمين جميعاً، ولتعلمي أن هذه الحياة وما فيها من خير وشر هي ابتلاء.. وأن الصبر فيها هو مفتاح كل خير كما جاء عن بعض السلف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً. رواه أحمد وغيره.
والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى ولزوم طاعته فإنه لن يضيعك، وعليك بالإكثار من الدعاء والاستغفار... وخاصة في أوقات الإجابة، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له. وقال صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
ولتكثري من قول (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لم يدع بها عبد مؤمن في شيء إلا استجاب له، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 3570، والفتوى رقم: 14947.
والله أعلم.