الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر المذكور ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة وابن كثير في البداية والنهاية عن ابن أبي الدنيا ومن رواته عمرو بن شمر، كما ذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم وقد علق عليه الدكتور ماهر ياسين الفحل فقال: هذا باطل موضوع مكذوب على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وعلى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والخبر فيه عدة علل، وعلته الرئيسة عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي. انتهى.
وقال الزيلعي في نصب الراية: قال الحاكم عمرو بن شمر كثير الموضوعات عن جابر وغيره وإن كان جابر مجروحاً فليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عنه غير عمرو بن شمر فوجب أن يكون الحمل فيها عليه، وقال الجوزجاني عمرو بن شمر زائغ كذاب، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني والأزدي متروك الحديث، وقال ابن حبان: كان رافضياً يسب الصحابة وكان يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. انتهى.
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحية بعد أن أشار إلى هذا الأثر قال عنه: لا يصح وإسناده ضعيف مظلم. ومن هذا يعلم أن الأثر غير صحيح، وأنه لا يصح الاستدلال به على جواز الحركة المقصودة أثناء الذكر.
والله أعلم.