الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسؤال فيه غموض ولكنا نقول إذا كنت قد حلفت على أمر تعلمين أنه غير صحيح فقد وقعت في معصية تعتبر من كبائر الذنوب وهي الكذب ثم الحلف عليه، وتسمى هذه اليمين، اليمين الغموس، وسميت بذلك لأنها تسبب لصاحبها الغمس في الإثم، أو الغمس في جهنم إن لم يتب منها، وقد ذهب الجمهور إلى أنه لا كفارة عليه، إذ إنه أتى بذنب أعظم من أن تمحو أثره كفارة يمين.
وإنما الواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى مما ارتكبه وتجرأ عليه، وذهب الشافعي وطائفة من العلماء إلى وجوب الكفارة عليه إضافة إلى التوبة، لعموم قوله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ {المائدة:89}، ولعل الجمع بين التوبة والكفارة أسلم وأحوط، وللمزيد من الفائدة والتفصيل يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 72278، والفتوى رقم: 2053.
والله أعلم.