الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاقتراض من البنك أو من غيره بشرط رد زيادة على المال المقترض إذا تأخر السداد عن وقته ربا صريح لا يحل الإقدام عليه، لكن بعض الناس يظن أن القرض لا يكون رباً إلا إذا اشترط رد زيادة ربوية بمجرد القرض ولو رده بعد أيام، أما لو حدد مدة وهو متأكد أن سيسدد قبلها فإنه لا يكون ربا، وهذا تصور خاطئ جداً وهو الذي حصل منك، ونرجو الله تعالى أن يعفو عما سلف، ولا تعد لمثله لاحقاً، وحذر من أراد الوقوع في مثل ذلك بعلم أو بجهل.
وأما العمل الذي يلزمك القيام به الآن فهو رد المال المقترض للبنك بدون زيادة إن أمكن، فإن ألجئت إلى رد زيادة فردها، ولا يلزمك الفور في ذلك بل ردها حسب الاتفاق، وانتفع بالسيارة، وإن بعث السيارة وسددت ما عليك فلك الانتفاع بباقي المال، لأن القرض بعد قبضه يدخل في ضمان المقترض وملكه ويصير ديناً عليه، وسواء في ذلك القرض الربوي وغيره -على الراجح-، إلا أنه في القرض الربوي يأثم المقترض وتجب عليه التوبة إلى الله تعالى منه، وراجع الفتوى رقم: 41851.
والله أعلم.