الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التعليم مهمة الأنبياء والرسل، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا. لذلك فإن التعليم من أشرف المهن وأعظم الأمانات فلا يتولاه إلا الأمناء الأكفاء.
وما أشرت إليه مما يفعله الأساتذة -إن ثبت- يعتبر خيانة للأمانة التي حملوها والوظيفة التي ائتمنوا عليها، فلا يجوز لهم أن يربطوا بين إعطاء الطلاب ما يستحقون من درجات وبين تلقيهم للدروس الخصوصية عندهم، فإن فعلوا فإنهم ظالمون، وما يأخذونه قد يكون رشوة، وخاصة إذا لم يكونوا يقدمون للطلاب دروسا فعلية.
وأما الطلاب فإذا كانوا لا يستطيعون دفع الظلم عنهم ولا أن ينالوا حقهم بأي حيلة إلا بالتعامل مع الأساتذة بهذه الطريقة فلا إثم عليهم.
وللفائدة راجع الفتويين التاليتين: 1713، 43624.
والله أعلم.