الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المد عند نهاية الآية يعقبه وقف على النون من قوله تعالى مالك يوم الدين، وما شابهها من أواخر الآيات، كما هو الظاهر من قول السائل: ويقف، فإن هذا موضع مد وهو ما يسمى بالمد العارض لأجل السكون، وأطول مد له يقدر بمقدار ست حركات، وما زاد على ذلك يعتبر تمطيطاً وهو مكروه، لكن لا تبطل به الصلاة كما ذكر أهل العلم وإليك التفصيل.
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: والمستحب أن يأتي بها -القراءة- مرتلة معربة يقف فيها عند كل آية ويمكن حروف المد واللين ما لم يخرجه ذلك إلى التمطيط لقول الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. وروي عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يقطع قراءته آية بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. رواه الإمام أحمد في مسنده، وعن أنس قال: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم. أخرجه البخاري. فإن انتهى ذلك إلى التمطيط والتلحين كان مكروهاً لأنه ربما جعل الحركات حروفاً، قال أحمد: يعجبني من قراءة القرآن السهلة. انتهى.
والله أعلم.