الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت تلك الفتاة ذات خلق ودين فعليك بها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم. ولا يصدنك عنها أن أخاها يشرب الخمر، فإن العبد لا يؤاخذ بذنب غيره ولو كان أخاه أو ابنه أو أباه أو غير ذلك، فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، قال الإمام ابن العربي: وهذا حكم من الله تعالى نافذ في الدنيا والآخرة وهو ألا يؤاخذ أحد بجرم أحد... انتهى، فكيف إذا كان أخوها قد أقلع عن المعصية كما ذكرت ولعله تاب وأناب، والله تعالى يقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
والله أعلم.