الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك بالصبر والاحتساب والإقبال على الله تعالى في أن يكف عنك شر هذا المدير الظالم، وتيقن أن الله تعالى مع الصابرين بالنصر والإعانة وأن العاقبة للمتقين، والأيام دول بين الناس فسيأتي اليوم الذي يندم فيه هذا المدير على سوء تصرفاته، وأما ما يتعلق بأخذ الزيادة في الراتب والمكافأة بدون علمه فينظر هل هو مما اتفقت عليه مع الشركة في عقد العمل بحيث تستحق زيادة الراتب سنوياً مثلاً ومكافأة كسائر الموظفين أو كان ذلك مما كفله قانون العمل الموافق للشريعة أم لا.
فإن كان مما اتفقت عليه أو مما كفله قانون العمل الموافق لضوابط الشرع ومنعك إياه مدير العمل ولم تجد وسيلة لأخذ حقك سوى أن تأخذه بدون علمه فلا مانع من ذلك، ولكن لا تزد على قدر حقك، ويدخل هذا في مسألة الظفر بالحق، وقد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 8780.
وأما إن لم يحصل الاتفاق على ذلك في العقد فليس لك أخذ شيء، وعليك أن تتحمل هذا الظلم الذي يمارسه عليك هذا الرجل حتى يأتي الله بالفرج.
والله أعلم.