الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت تلك الفتاة أجنبية من الشاب المذكور فتحرم الخلوة بها أحرى ملامستها، وبالتالي فما شاهدتموه إذا كان حاصلاً بين الفتاة وشاب أجنبي منها فهو منكر محقق، وكان عليكم أن تقوموا بتغيير هذا المنكر حسب استطاعتكم، عن طريق نصح الشاب وبيان خطورة ما هو عليه من منكر قد يؤدي إلى ما هو أعظم، وخوفوه من نقمة الله تعالى وعقوبته، وكذلك الفتاة إن كانت تعقل وتعي ما تخاطب به، فإن لم يمتثلا وكان تغييركم للمنكر باليد عن طريق إبعاد أحدهما عن الآخر سيترتب عليه مفسدة أكبر فلا حرج عليكم في تركهما بعد إنكاركما لهذا المنكر حسب الاستطاعة مع إبلاغ ولي الأمر أو السلطة الموجودة في البلد، فوجود تلك الحالة منكر محقق يجب تغييره حسب الاستطاعة، وليس من التدخل في شؤون الآخرين، وموقف المسلم دائماً من مشاهدة المنكرات هو تغييرها باليد إن أمكن ولم تترتب عليه مفسدة أعظم، فإن عجز فباللسان، فإن عجز فبالقلب. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28788، 18062، 43762، 32233.
والله أعلم.