الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما تجده لا يمكن أن نقطع بأنه سحر أو غيره، فيمكن أن يكون من المرائي التي يراها بعض الأشخاص الطبيعيين فتتحقق كما هي، وذلك مشاهد في كل زمان ومكان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. رواه البخاري ومسلم.
ويمكن أن يكون من السحر أو من غيره، وقد ذكر بعض أهل العلم بعض الأعراض التي تدل على أن الشخص به سحر وذلك على سبيل الظن لا اليقين، ومن هذه الأعراض كره الزوج لزوجته أو العكس بعد أن كان سابق الحال بينهما هو المحبة والمودة، والكره للعمل بعد النشاط والاجتهاد، وتخيل وقوع أشياء لم تقع، والتأثر الشديد والانفعال والاضطراب خاصة عند قراءة الآيات المتعلقة بالسحر... وقد سبق بيان بعض أعراض السحر وعلاجه في الفتوى رقم: 27789، فنرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.
ولا يستبعد أن يكون من مس الشيطان أو عين الإنسان، وقد بينا علامات وأعراض المس والمصاب بالعين وعلاج ذلك في الفتوى رقم: 7970، فنرجو أن تطلع عليها، والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى والاعتماد عليه والمحافظة على إقام الصلاة وعلى الأذكار المأثور وخاصة أذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها، كما نوصيك بعدم الاهتمام بهذه المرائي، والحرص والاهتمام بما ينفعك في دينك ودنياك كما قال صلى الله عليه وسلم: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. الحديث رواه مسلم.
هذا وبإمكانك أن تكتب إلى قسم الاستشارات بالشبكة، نسأل الله تعالى أن يحفظك.
والله أعلم.