خلاصة الفتوى:
لا يجوز للمرأة تأخير الصلاة بحيث يخرج وقتها ولا الصلاة جالسة بسبب وجود رجال في المكان الذي تصلي فيه، ومن أدت الصلاة جالسة لهذا السبب وجب عليها القضاء، كمالا يجوز لزوجها منعها من الصلاة للسبب المذكور أيضا.
فإن كان تأخير الصلاة إلى الرجوع إلى المنزل لا يؤدي لخروجها عن وقتها فلا مانع منه، ولا تعتبر قضاء ما دام الوقت باقيا، وإن كان التأخير يؤدي إلى خروج الوقت فلا يجوز لزوجك أن يمنعك من الصلاة في وقتها، ولا تجوز طاعته في ذلك، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والسبب المذكور ليس عذرا يبيح تأخير الصلاة عن وقتها، وكذلك لا يجوز لك أن تصلي جالسة ولو كان بالمكان بعض الرجال، ويجب قضاء الصلوات التي أديتها جالسة، هذا مع أنه ينبغي تفادي الصلاة أمام الرجال ما أمكن ولو بالصلاة خلف السيارة مثلا أو التأخر عنهم أو باختيار الأماكن التي لا يوجدون فيها لأن في ذلك مزيد الستر ومرضاة الزوج مع الحرص على مراعاة الحشمة في اللباس على كل حال، ولبيان تحديد أوقات الصلاة بداية ونهاية يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:32380.
والله أعلم