الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك قبل كل شيء أن تتوبي إلى الله تعالى من هذه الفاحشة العظيمة قاقطعي علاقتك بهذا الرجل فهي الخطوة الأولى من خطوات التوبة، واعلمي أن الله عز وجل حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وحرم كل ذريعة تفضي إلى الوقوع في الفواحش، فحرم الخلوة بين الأجنبيين والنظر والحديث لغير حاجة معتبرة شرعا، والخطيب أجنبي كغيره من الأجانب، فليس محرما وليس زوجا، فلا يجوز أن تكون بينه وبين المخطوبة أكثر من رؤيتها من أجل التعرف على جمالها ثم الكف عنها حتى يعقد عليها عقدا شرعيا، فننصح السائلة بالتوبة الصادقة، وبالمواظبة على أداء الصلاة والابتعاد عن هذا الرجل وقطع العلاقة به، بل وننصحها برفضه حتى يتوب إلى الله عز وجل ويؤدي فرائض الله ويجتنب محارمه، فعندئذ فاقبليه زوجا، وليأت إلى ولي أمرك ليعقد له عليك عقدا صحيحا مستوفيا لشروط صحة النكاح.
هذا، ولتعلم الأخت أن الأمن والاستقرار النفسي لا يحصلان إلا بكمال الإيمان والاستقامة على طاعة الله تعالى. قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ {الأنعام:82}
وتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8760 ، 9694، 1766.
والله أعلم.