الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى الكريم أن ييسر لك كل خير، وأن يوفقك إلى إتمام هذا الزواج، وأن يرزقنا وإياك الهداية والسداد، فإن كنت قد فعلت من الأسباب ما تيسر لك، واستحضرت ما وعد الله تعالى من يريد النكاح من العون فلا يعتبر ذلك منك تواكلاً، ونوصيك بالاجتهاد في تحصيل ما قد تحتاج من تكاليف الزواج والبحث مع أهل الزوجة في السبل التي قد تيسر إتمامه، وينبغي أن لا يغيب عن أذهانكم أن يسر الزواج من أسباب بركته، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 141741، والفتوى رقم: 17288.
واعلم أن بعض أهل العلم قد نص على كراهة النكاح في حق من لم يقدر على تكاليفه، قال ابن دقيق العيد في كتابه إحكام الأحكام: واستطاعة النكاح: القدرة على مؤنة المهر والنفقة. وفيه دليل على أنه لا يؤمر به إلا القادر على ذلك، وقد قالوا: من لم يقدر عليه فالنكاح مكروه في حقه. انتهى.
والله أعلم.