الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصبي ليس مثل الكبير في موضوع الطهارة فإن أمكن تجنيبه النجاسة كان ذلك أولى، وإن لم يمكن ذلك فلا حرج في الأمر، ثم إن كان المراد أن الصبي ينام على فراش طاهر وباطنه متنجس فلا يلزم من هذا أن يتنجس بدنه بسبب عرقه إذ قد يحول الفرش الطاهر بين جسده والفرش المتنجس، وبالتالي فلا يتنجس جسده وقد لا يكون الوجه الطاهر حائلا حاجزا بين الجسد المتعرق والمكان النجس فيتنجس الجسد المبتل بملاقاته متنجسا، وكذلك إذا كان جسد الصبي متنجسا ثم عرق على فراش طاهر فإنه يتنجس بملاقاته له.
ولفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 46562.
والله أعلم