خلاصة الفتوى:
يحق للمرأة رفض الزواج من تارك الصلاة، وننصح بذلك ونؤكد عليه حتى يتوب إلى الله تعالى ويحافظ على الصلاة، ولا يجب عليها الزواج منه ولو بعد توبته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تركها أو التهاون بها، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5} وقال: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {مريم:59}
وتارك الصلاة إن كان جاحدا لوجوبها فهو كافر بالإجماع، وتاركها كسلا قد اختلف أهل العلم هل يكفر بذلك أم لا؟ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 1145.
ولا ينبغي للمسلمة القبول بالزواج من رجل لا يصلي، بل لا يجوز ذلك ولا يصح الزواج به على القول بكفره وراجعي الفتوى رقم: 38981.
لكن إذا تاب الرجل المذكور توبة صادقة وأصبح يواظب على الصلاة فتوبته مقبولة إن شاء الله تعالى، ولا مانع من القبول به زوجا خصوصا إذا كان الزواج قد يكون معينا على هدايته واستقامته، وراجعي الفتوى: : 17087.
ولا يجب عليك الزواج منه ولا إثم في رفضه، وراجعي الفتوى رقم: 66440.
والاستخارة ليست بواجبة بل هي مستحبة في الأمور المباحة. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 4823.
والله أعلم.