خلاصة الفتوى:
برور الأب والإحسان إليه واجب وهجرانه محرم، وتجب طاعته إذا منع ابنه من الزواج من امرأة معينة، وشتم الرجل زوجته وأذيته محرم شرعاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين وبرهما حيث قال: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:15}، وقال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}، وبناء عليه فالواجب عليك هو الإحسان إلى أبيك وبره بما تستطيع، ويحرم عليك هجره وعدم الكلام معه لأن ذلك عقوق ومحرم، وسوء معاملته لأمك لا يسوغ هجرانه، وراجع الفتوى رقم: 49048.
ومن البر بأبيك عدم الزواج من المرأة التي تنوي الزواج بها إذا كان رافضاً للزواج منها بعينها، وراجع الفتوى رقم: 96131.
وإذا تزوجت فمن حق الزوجة الحصول على مسكن مستقل بها، وراجع الفتوى رقم: 59444.
ويحرم على أبيك شتم والدتك وأذيتها وعليك نصحه برفق وحكمة مع الاستعانة بمن يمكنه التأثير عليه كصديقه أو إمام مسجد حيه ونحو ذلك.
وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 48827، والفتوى رقم: 33363.
والله أعلم.