خلاصة الفتوى: النية هي المرجع في الأيمان، فمن حلف على ألا يستعمل الإنترنت مثلا وأراد استعماله فيما لا يحل أو ما لا فائدة منه فلا يحنث باستعماله في مجال التعليم ونحوه مما فيه الفائدة، ومن جهة أخرى فلا ينبغي الدعاء على النفس للنهي عن ذلك في الحديث الصحيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام القصد باليمين هو الامتناع عن الدردشة التي لا فائدة منها فإن الحنث لا يقع بمواصلتك مع أستاذك في التعليم لأن المرجع في الأيمان إلى النية.
قال في المغني عند قول الخرقي: ويرجع في الأيمان إلى النية. قال: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف، فإذا نوى يمينه ما يحتمله انصرفت يمينه إليه سواء كان ما نواه موافقا لظاهر اللفظ أو مخالفا له. انتهى.
ثم إن الدعاء على النفس مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله كما في صحيح مسلم: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 51099.
والله أعلم.