خلاصة الفتوى: يجب الإعراض عن جميع الوساوس والالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شرها، وكذلك تجب التوبة إلى الله تعالى من ترك الصلاة والتفريط فيها والإتيان بها على غير طهارة، إضافة إلى قضاء ما فات منها .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيبدو أنك قد وصل بك الحال من الوسوسة إلى درجة عالية، وسبب ذلك طاعة الشيطان والاسترسال مع وساوسه، والذي ننصحك به هو أن تتوب إلى الله تعالى مما مضى من التفريط في الصلاة وشروطها، ثم تعرض عن جميع هذه الوساوس مثل اعتبارك أن الفراش الذي تنام عليه نجس بمجرد نومك عليه، وأن ملابس إخوتك بغسلها مع ملا بسك نجسة، وأن كل ما قد لمسته من متاع البيت يتنجس، وكذلك اعتبار نجاسة جهاز التلفون الذي بحوزتك ونجاسة من لمسه أيضا، وتجنبك المسجد لوجود من لمس الجهاز، وتجنبك قراءة القرآن بسبب قراءة إخوتك وأمك فيه... كل ذلك تنطع في الدين، واتباع للشيطان، فالأصل أن هذه الأشياء طاهرة وهي باقية على ذلك ما لم تتلبس بنجاسة محققة، وليس عن طريق الوسوسة، كما أنك لست مطالبا باتخاذ ثياب للبيت وثياب للخروج ونحو ذلك، فيجب عليك أن تعرض عن كل ما يخطر ببالك من كافة الوساوس فإنه لا علاج لها إلا ذلك، مع الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به منها.
كما يجب عليك أن تقوم بقضاء الصلوات التي فرطت فيها من قبل أو صليتها على غير طهارة، ومن ذلك صلاتك على غير طهارة استحياء.
ولبيان كيفية قضاء الفوائت يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 31107، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 36542، 46280، 64064.
والله أعلم