الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تعمل محاسباً ومسؤولاً عن الأمور المالية ومراقبة سيرها في الشركة فعليك أن تنصح من يغش ويخدع بأن يتقي الله تعالى ويتوب إليه من هذا العمل القبيح والكسب الخبيث، فإن ارتدع فالحمد لله، وإلا فعليك أن تعلم المسؤول المختص بهذه الشركات الحكومية، فإن كان هو كذلك فأعلم من فوقه ولا يجوز لك السكوت على هذا المنكر لا سيما أن لك به صلة ومسؤولية، فإن لم تستطع ذلك فابحث عن عمل آخر، ولا يجوز لك البقاء في هذا العمل إلا لضرورة ملجئة لما في ذلك من السكوت على المنكر والإعانة عليه، واعلم أن تركك له سبب لأن يرزقك الله خيراً منه، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 1356.
والله أعلم.