الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن الأصل أن يكون قلب الأب مملوءا رحمة وشفقة على أولاده وحرصا على كل ما فيه مصلحتهم، وتصرف الأب بنحو ما ذكرت عن أبيك إن ثبت عنه ما ذكرت ولم يكن له عذر في ذلك تصرف غريب وابتلاء عظيم، ولكن يظل هو الأب الذي جعل الشرع له منزلة عظيمة وأوجب على ولده بره والإحسان إليه، وستظل أنت الولد الذي يجب عليه بره والإحسان إليه ولو أساء إليك فإن إساءته لا تسقط عنك بره، كما سبق وبينا في الفتوى رقم: 8173.
فمن أهم ما نوصيك به الصبر على أذاه والإكثار من الدعاء له بالهداية والصلاح والحرص على الإحسان إليه عسى أن يكون ذلك كله سببا في لين قلبه، والواجب عليك الحذر من الإساءة إليه بأي نوع من الإساءة وإن قلت لأن ذلك عقوق وأنت على علم بخطورة العقوق.
ولو أنك راجعت قسم الاستشارات بموقعنا هذا بالشبكة الإسلامية فلربما وجدت كثيرا من التوجيهات التي يمكن أن تفيدك.
والله أعلم.