خلاصة الفتوى إفشاء السر محرم إذا ترتب عليه ضرر، ولا يجوز لمن فعل به ذلك أن يعامل الفاعل بالمثل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإفشاء السر خيانة للأمانة، فإذا كان إفشاء سر صديقتك يترتب عليه ضرر بها فهومحرم لما فيه من الخيانة والظلم لها، كما لا يجوز لها هي أيضا معاملتك بالمثل وإفشاء سرك إذا ترتب على ذلك ضرر، قال الغزالي في الإحياء: وإفشاء السر خيانة وهو حرام إذا كان فيه إضرار، ولؤم إن لم يكن فيه إضرار. انتهى
وقال الماوردي فى أدب الدنيا: إظهار الرجل سر غيره أقبح من إظهار سر نفسه لأنه يبوء بإحدى وصمتين الخيانة إن كان مؤتمنا والنميمة إن كان مستخبرا، فأما الضرر فيما استويا فيه أو تفاضلا فكلاهما مذموم وهو فيهما ملوم. انتهى
وعلى كل، فبادرى بالتوبة إلى الله تعالى مع طلب السماح من صديقتك ونصحها بضرورة التوبة أيضا مع العفو
عما صدرمنها، وراجعى الفتوى رقم: 53697، والفتوى رقم: 7634.
والله أعلم .