خلاصة الفتوى:
سماع الموسيقى ونحوها من آلات اللهو محرم، ومن كان في وظيفة يترتب عليها سماع الموسيقى وعجز عن إغلاقها أو مغادرة المكان جاز له البقاء في تلك الوظيفة إن كان محتاجاً إليها، ويجوز توصيل وجبات الطعام للمحلات التي تشتمل على بعض المنكرات كالموسيقى مثلاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك على الابتعاد عن سماع الأغاني ومنع غيرك من سماعها لأنه محرم شرعاً، ولا يجوز للمسلم الإقدام عليه، وبالتالي فإذا قام صاحب المطعم أو والده أو غيرهما بتشغيل الموسيقى ولم تستطع إغلاقها، فالواجب عليك مغادرة مكان المنكر حتى يزول، فإن عجزت عن ذلك وكنت في حاجة لتلك الوظيفة، فلا حرج عليك في البقاء فيها مع الاجتهاد في البحث عن عمل سالم من مثل تلك المنكرات.
والذي يظهر أن توصيل الوجبات لتلك الأمكنة التي ذكرتها جائز ولا يعتبر ذلك إعانة منك على تلك المنكرات لو وجدت، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6110، 36362، 68439.
والله أعلم.