خلاصة الفتوى:
الاستخارة أن يصلي المرء ويدعو بنفسه لنفسه؛ لا أن يصلي له غيره أو يدعو له غيره دعاء الاستخارة، وإذا انشرح الصدر بغير هوى سابق فليمض المرء، فإن كان خيراً يسره الله تعالى وإلا صرفه عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الاستخارة: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل... الحديث. رواه البخاري وغيره من حديث جابر بن عبد الله، والحديث بين وواضح في أن المرء إذا أراد أن يستخير في أمر فإنه يصلي بنفسه ويدعو لنفسه لا أن يستخير غيره له، وراجع الفتوى رقم: 56694.
وحيث إنك قد انشرح صدرك في المرتين لذات الأمر فتوكل على الله ما لم يكن هنالك هوى سابق في نفسك، فعليك أن تتجرد منه والحالة هذه ثم تستخير وتمضي لما انشرح له صدرك، فإن كان خيرا فسييسره الله، وإن كان غير ذلك فسيصرفه عنك وسيصرفك عنه، ولا تلتفت إلى ما قاله ذلك الرجل، وراجع الفتوى رقم: 1775.
والله أعلم.