الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن جاز له التعدد لتوفره على شروط جوازه من عدل وقدرة على مؤنة لم يجز لأحد أن يقف في سبيله أو يحاول منعه من ذلك، وهذا واضح فيما إذا كان ذلك المنع بالحيلولة دونه بخطبة من يريد خطبتها مثلاً أو إفسادها عليه أو نحو ذلك، لأن التعدد حق لمن يريده وقدر عليه، فلا يجوز لأحد أن يمنعه من حقه هذا، وإذا تقرر هذا فاعلم أن الدعاء بأن لا ييسره الله له لا يجوز لأنه نوع من الاعتداء في الدعاء، إذ إنه دعاء على مسلم بأن لا يتيسر له ما هو حلال ومباح، وقد قال الله تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {الأعراف:55}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. رواه أحمد.
وعليه، فإنا ننصح الأخ بمحاولة إقناع زوج أخته بترك الزواج من ثانية إذا لم يكن محتاجاً له، فإن لم يقتنع تركه وسبيله وكف عن الدعاء عليه، وإن كان دعا عليه سابقاً فليستسمحه.
والله أعلم.