خلاصة الفتوى:
تربية الأبناء واجبة على الأب، دل على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، كما دلت النصوص على وجوب التربية على الأم كذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأب كما يجب عليه الإنفاق على أولاده فيجب عليه كذلك أن يربيهم على أخلاق الإسلام وآدابه، دل على ذلك عموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... {التحريم:6}، وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم عن معقل بن يسار المزني واللفظ لمسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهومسؤول عن رعيته... الحديث. متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر.
وقد سبق بيان ذلك في فتاوى كثيرة فراجعي منها الفتويين التاليتين: 23697، 34846 .
وفي تتمة حديث ابن عمر السابق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها.. وفيه إشارة إلى دور المرأة كذلك، فالتربية واجب مشترك بين الأبوين، وراجعي الفتوى رقم: 98724.
والله أعلم.